كاتب المقال : أ. محمد الطيار كُتِب في : 08/08/1443هـ
الخطأ سلوك بشري لا بد أن نقع فيه حكماء كنا أو جهلاء وأيضا ليسمن المعقول ان يكون الخطأ صغيراً فنكبره ونضخمه.. . إذن لابد من معالجة الخطأبحكمه ورويه وأي كان الامر فإننا نحتاج بين وقت واخر إلى مراجعة أساليبنا فيمعالجه الاخطاء..
و استخلصت من الكتاب 14 قاعدة لتجنب
القاعدة الاولـــى
(اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالباً)
تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج ايجابية في الغالب فحاول ان تتجنبهو كما يقول أنس بن مالك رضي الله عنه (أنه خدم الرسول صلى الله عليه وسلم عشرسنوات ما لا مه على شيء قط)
فاللوم مثل السهم القاتل ما ان ينطلق حتى ترده الريح على صاحبهفيؤذيه ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس ويكفيك انه ليس في الدنيا احداً يحب اللوم..
القاعدة الثانيـــة
( أبعـد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ)
المخطئ أحيانا لا يشعر انه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر وعتابقاسي وهو يرى انه مصيب .إذن لا بد أن نزيل الغشاوه عن عينيه ليعلم أنه على خطأ وفيقصة الشاب مع الرسول صلى الله عليهدرس فى ذلك
القاعدة الثالثــة
(إستخدام العبارات اللطيفه في إصلاح الخطأ)
كلنا ندرك أنه من البيان سحراً فلماذا لا نستخدم هذا السحرالحلال في معالجه الاخطاء .. فمثلا حينما نقول للمخطئ (لو فعلت كذا لكان افضل.)(ما رأيك لو تفعل كذا..) (أنا اقترح ان تفعل كذا..ما وجهة نظرك)
أليست أفضل من قولنا ..
يا قليل التهذيب والادب.. ألا تسمع.. ألا تعقل….أمجنون أنت…كممرة قلت لك .
– فرق شاسع بين الاسلوبين ..إشعارنا بتقديرنا واحترامنا للاخر يجعلهيعترف بالخطأ ويصلحه
القاعدة الرابـعــة
(ترك الجدال أكثر اقناعا)
تجنب الجدال في معالجه الاخطاء فهي أكثر واعمق أثرا من الخطانفسه وتذكر .. أنك
بالجدال قد تخسر..لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عنالخطاء بكرامته فيجد في الجدال متسعا و يصعب عليه الرجوع عن الخطافلا نغلق عليهالابواب ولنجعلها مفتوحه ليسهل عليه الرجوع عن الخطا
القاعدة الخـامسة
(ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل)
حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ و فكر من وجهة نظره وفكر فيالخيارات الممكنه التي ممكن أن يتقبلها فاختر منها ما يناسبه
القاعدة السادسـة
(ماكان الرفق في شئ إلا زانه..)
بالرفق نكسب .. ونصلح الخطأ ..ونحافظ على كرامه المخطئ .. وكلنايذكر قصه الأعرابي الذي بال في المسجد كيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق.. حتى علم الأعرابي انه على خطأ
القاعدة السابعــة
(دع الآخرين يتوصلون لفكرتك..)
عندما يخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ ان تجعلهيكتشف الخطأ بنفسه ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه و الإنسان عندما يكتشف الخطا ثميكتشف الحل و الصواب فلا شك انه يكون اكثر حماساً لانه يشعر أن الفكره فكرته هو..
القاعده الثامنـة
(عندما تنتقد أذكر جوانب الصواب)
حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب و تصحيحك بالخطأ أشعرهم بالإنصافخلال نقدك ..أنظر كيف كان الرسول ينتقد و يظهر جوانب الصواب .. قال الرسول صلىالله عليه وسلم لزياد.. ثكلتك امك يازياد إني كنت لأعدك من فقهاء المدينة..
فالإنسان قد يخطئ ولكن قد يكون في عمله نسبه من الصحه لماذانغفلها..
القاعدة التاسعـة
( لا تفتش عن الأخطاء الخفية..)
حاول أن تصحح الأخطاء الظاهره ولا تفتش عن الاخطاء الخفيه لأنكبذلك تفسد القلوب ..لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن تتبع عورات المسلمين
القاعدة العاشرة
(استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن)
عندما يبلغك خطأ عن إنسان فتثبت منه واستفسر عنه مع حسن الظن بهفأنت بذلك تشعره بالاحترام و التقدير كما يشعر هو بالخجل وأن هذا الخطأ لا يليقبمثله ..كأن نقول وصلني أنك فعلت كذا ولا أظنه يصدر منك
القاعده الحادية عشرة
(إمدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب )
مثلا عندما تربي إبنك يكون كاتباً مجيداً فدربه على الكتابةواثني عليه واذكر جوانب الصواب فإنه
سيستمر حتماً
القاعدة الثانيه عشـرة
(تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفه تؤديالمعنى نفسه).
عند الصينيين مثل يقول .. نقطه من عسل تصيد ما لا يصيد برميل منالعلقم..
ولنعلم أن الكلمة الطيبة تؤثر .. والكلام القاسي لايطيقه الناس.
القاعدة الثالثة عشـر
(أجعل الخطأ هينا و يسيرا وابني الثقة في النفس لإصلاحه)
الاعتدال سنة في الكون أجمع وحين يقع الخطأ فليس ذلك مبرراً فيالمبالغة في تصوير حجمه
القاعدة الرابعة عشر
(تذكر أنالناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم ).