معاناة المعلم السعودي

 تتغير مسميات الوزارة من وزارة المعارف إلى وزارة التربية والتعليم ويتبدل الوزراء ويستبدل اسم المفتش إلى موجه ثم إلى مشرف وتتطور المناهج والمباني وكل شيء قابل للتطوير والتبديل في المنظومة التعليمية باستثناء المعلم المغلوب على أمره !؟
فهل هموم المعلمين تنحصر في المباني و كذلك  وفي المعامل والمختبرات ؟
ولكي لا أطيل عليكم سأضرب لكم مثالا عن كادر المعلمين في مصر : نجد أن درجات توظيف المعلمين بوظيفة معلم،تحكمها ضوابط ولوائح مبنية على معايير تضمن حقوقهم . وكذلك نجد أن المعلم يتدرج حسب عدد سنوات الخبرة من معلم حديث إلى معلم أول، ثم معلم متخصص، ثم معلم أول متخصص . و وهكذا إلى أن يصبح بعد عشرون عاما موجها ( مشرف تربوي ).
وبنظرة بسيطة لحال المعلم لدينا نجد أن المعلم الذي أمضى زهرة شبابه في ممارسة التدريس يتساوى مع المعلم الحديث التعيين في نصاب الحصص وربما يكون المعلم الجديد أحد تلاميذه ، وربما يكون المشرف التربوي أو مدير المدرسة أحد تلاميذ هذا المعلم وهنا أتساءل ما المعايير التي من خلالها يصبح المعلم الحديث مشرفا تربويا ؟
وكيف لهذا المشرف الحديث على العملية التعليمية أن يطور من أداء معلم أمضى جل عمره في مجال التعليم!
وهل من المنصف تكليف معلم أمضى ثلاثون عاما بنصاب 24 حصة بالإضافة للأنشطة ؟
وكذلك في الختام بالله عليكم هل يوجد فرق بين المعلمين الجدد منهم أو القدامى سوى مقدار العلاوة حسب المستوى التعليمي .
أخير ا أملنا في الله العلي القدير ثم في ولاة أمرنا الذين يسعون دوما لإسعادنا أن يجدوا لنا حلا ، شاكرا لرجالات هذا المنتدى الغالي على قلوبنا احتضانهم وإتاحتهم الفرصة للجميع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top