محاسن أخلاق المعلم

محاسن أخلاق المعلم

جعل الله العلم نوراً يستضاء به في دروب الحياة ، فجعله فريضة ، وألزم طالبه بأمور عديدة منها : احترام معلمة الذي ينير له دربه ، ويوضح له أمور دينه ودنياه ، ويكون له قدوة حسنة يقتدي بها ، ومن ثم ألزم المعلم أن يتحلى بالأخلاق الحسنة التي تليق به ، وتجعل له رهبه من غير خوف ، فأمره بالتواضع ، والبعد عن العجب قال عليه الصلاة والسلام : ( كفى بالمرء جهلاً إذا أعجب برأيه ) لأن التواضع يقرب الناس إليك ، ويدنيهم منك ، عكس المعجب الذي ينفر من حوله الناس ، ولما له من نقص ينافي الفضل قال صلى الله عليه وسلم : ( إن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) ثم أمره أن يكون عالماً بما يقول ، ولا عيب أن يجهل بعض العلم فإن سئل قال : لا أدري . روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن أي البقاع خير ؟ وأي البقاع شر ؟ فقال : لا أدري حتى أسئل جبريل .فمن قال لا أدري علم فدرى قال تعالى { وفوق كل ذي علم عليم } وفسر معنى الآية الكريمة بأن مراتب معرفة العلوم تتدرج تصاعدياً حتى تنتهي إلى الله عز وجل ، والعلم بحر لا شاطئ له ، فالسؤال عنه واجب ، ولا يدرك إلا به والتبحر في بحرة مفيدة ، ومن نهل منه لا يشبع قال عيسى بن مريم عليهما السلام : ( يا صاحب العلم تعلم ما جهلت وعلم الجهال ما علمت ) وجاء في الذكر الحكيم { إنما يخشى الله من عباده العلماء } فمن زهد فيه وقنع بما عنده كان للجهل أقرب ، وهو أفضل من العمل لمن جهل ، والعمل أفضل من العلم لمن علم ، فالعمل بالعلم من الواجبات التي يجب على المعلم حث النفس عليها والتحلي بها ، وفسر قتادة رحمة الله قوله تعالى { وإنه لذو علم لما علمناه } أي أنه عامل بما علم ، وجاء عنه عليه الصلاة والسلام : ( ويل لجماع القول ، ويل للمصرين ) والمقصود بذلك من يسمع ويتعلم العلم ولا يعمل به ، فالعالم ذو فضل على الخلق حتى يوم البعث ، روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يبعث العالم والعابد فيقال للعابد : أدخل الجنة ، ويقال للعالم : اتئد حتى تشفع للناس ) ومن أخلاق المعلم أن لا يبخل بعلمه على أحد طلب منه أن يعلمه قال تعالى { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه } وقولة { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } وجاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( من كتم علماً يحسنه . ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار ) ومن علم أخاه المسلم فكأنما تصدق عليه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تصدقوا على أخيكم بعلم يرشده ، ورأي يسدده ) وقال عليه أفضل الصلاة والسلام : ( تعلموا وعلموا فإن أجر العالم والمتعلم سواء . قيل : وما أجرهما ؟ قال : مائة مغفرة ، ومائة درجه في الجنة ) ومن علم علماً يبتغي به وجه الله كان له نفعان أولهما : ثواب الله تعالى ، وثانيهما : زيادة العلم وإتقان الحفظ ، فمن علم علمه تعلم علم غيرة ، ومن الأخلاق التي يجب على المعلم التحلي بها نزاهة النفس ، والقناعة ، وأن يقصد به وجه الله تعالى { ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً } وقال عليه الصلاة والسلام : ( أجر المعلم كأجر الصائم القائم ) مع الأخذ في الحسبان الرفق في التعليم ، وتسهيل السبل لطالبه ، وإعانته على طلب العلم جاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لعلي كرم الله وجهه : ( يا علي : لأن يهدي الله بك رجلاً خير مما طلعت عليه الشمس ) فالمعلم هو القدوة الحسنة لطلبته ، ومجتمعه لذا وجب عليه التحلي بالصفات الحميدة ، والأخلاق الكريمة .




لا ننسى ابدا ان الطريق الى السعادة …العمل بالعلم وحضور مجالس العلماء
والاستفاده منهم


you are the best one with my best whishes



[align=center]
يا صاحب العلم تعلم ما جهلت وعلم الجهال ما علمت
كلمات رائعه
يارب نكون قد الأمانه التي كلفنا بها
دمتي بود غاليتي
محبتكم
اريج تيرو[align=center][/align]
[/align]



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top