راتب المرأة من حق من؟
قد يستغرب البعض مبدأ طرح هذا السؤال ربما لجهله المطلق بحيثياته ودواعيه، والقصص والمغامرات التي تدور حوله في السر والعلن. أو ليقينه اثابت بأحقية المرأة به، فهذا مالها الذي جنته بجهدها وتعبها، فمن عساه ينازعها فيه؟!
إلا أن الموضوع يا أحبتي أكبر وأوسع من أن تحتويه مجرد حكم أو ثوابت للأسف يتغاضى البعض عنها، أو يجاهر بهدمها أو نطحها. كم امرأة طلّقت أو فاتها قطار الزواج، أو أُزهقت روحها بسبب الراتب الذي تكسبه؟
وكم هن النساء اللواتي يعانين الأمرين ويتحملن الوساوس والقهر والهجر والسباب في سبيل الإبقاء على شيء من مالهن، يصون كرامتهن ويكفل لهن عيشاً كريماً في سنينهن المقبلة! وكم هن اللواتي غرر بهن ووقعن ضحية الاستغلال أو الاحتيال من أقرب وأعز الناس لهن والسبب هو الراتب؟
ولو انضمت في يوم من الأيام لمجلس نساء موظفات معلمات أو أخريات لوجدت مقامهن هذا لا يخلو من هذه التساؤلات، هل يعلم زوجك أو ولي أمرك بمقدار راتبك؟ هل تهبينه شيئاً منه؟ هل يفرض عليك ذلك؟ هل تسجلين عليه أو تدونين المبالغ التي يستدينها منك، أو يتحايل عليك لأخذها، هل تثقين به وتأمنينه على مالك؟ لمن النصيب الأكبر من راتبك لأهلك أم لزوجك؟ هل تساهمين في مصروف البيت؟ والبيت الذي تعمرونه وساهمتِ بمالك في بنائه هل لك نصيب منه أم أنه باسم زوجك فقط؟!
كل هذه التساؤلات التي تقلق المرأة الموظفة وتحيرها لم تأت من فراغ.
قد لا تكون كل النسوة يعانينها، ولكن هناك عدد لا بأس به يقعن ضحية لها، ويعشن في دوامة من المشاكل والخصومات بسبب بضع أُليفات يكسبنها وفي لحظات الضعف يتمنين لو أنهن لا يملكنها؟!
وقلق النساء وحيرتهن حيال المال الذي يكسبنه من وظيفتهن، سببه عدم إدراكهن الكامل بمستوى ودرجة أحقيتهن به، وخجلهن وربما جهلهن بأصول التعاملات المالية، وإحساسهن بشيء من التقصير في بعض المسؤوليات التي قد تلهيهن الوظيفة عن إنجاز شيء منها، أو القيام بها على الصورة وبالكيفية المرجوة منها.
كما أنه يعود لتذبذبها وعدم فهمها للدور المطلوب منها، في مشاركتها في حياتها الزوجية، في ظل المتغيرات التي تحيط بها، وتهز أسسها وتختلف عن الكثير من المفاهيم التي عاشت بها أمها وجدتها من قبلها.
القوامة للرجل والمسؤوليات المالية يفترض أن تكون عليه، هكذا تربّت المرأة ورسخ هذا المنظور في ذهنها من أيام الطفولة وقصص الأمهات والجدات. ومع المستجدات العصرية والصعوبات المالية، وكثرة المتطلبات الضرورية والكمالية التي تستوجب في كثير من الأحيان، أن تساهم المرأة مع زوجها بمالها من أجل مضي حياتها برخاء ووفق ما تتمنى وتشتهي.
فهل يجب على المرأة أن تساهم بمالها؟ وإلى أي حد تقف هذه المساهمة؟ وكيف يمكن أن تصنف المرأة ثقتها بمن تساهم معه بمالها؟ هنالك رجال كثيرون مصوا شباب وأموال زوجاتهم ثم هجروهن في خريف عمرهن ليبحثوا لهم عن ربيع آخر يجدد حياتهم وتورق فيه جذوة شبابهم الآفلة أو الآخذة في الأفول!
فهل يمكن أن تصم المرأة آذانها عن سماع القصص المفجعة التي يتردد ذكرها فتصدق عبارات ووعود الوفاء التي يغدقها عليها زوجها؟!
وأولئك الذين يقفون بكل طمع وجشع في وجه سعادة وأحقية بناتهم فلذات كبدهم في الزواج، ويأخرونه ويضعون العراقيل، ويسدون الأبواب ليجنوا ويجمعوا أكثر الأموال من رواتبهن، إلى أن تذبل زهرتهن ويفوتهن القطار فيبقى نبع المال جارياً ويزداد الرصيد سنة بعد سنة. فمن أجل من يجمع أولئك الآباء الأموال؟!
وتساؤلنا عن من تراه يكون الأحق براتب المرأة، نقصد به بعث شعاع من النور لنضيء به ظلمة حياة نساء يعانين الآلام ويبكين لحظات السعادة التي تتسرب منهن بسبب الراتب الذي يصرف لهن في نهاية كل شهر!! هل هي النظرة المجحفة التي تصدر من بعض هذا المجتمع، التي تمنعهن من المطالبة بحقوقهن.
أم أنها التقاليد العمياء والطمع وقسوة القلب وضياع الإيمان هي التي نكسر نظرتهن وتربط لسانهن عن البوح بالصرخات التي تعذبهن؟ الحياة مشاركة، والتعاون مطلوب من الأطراف بالمال والاهتمام وتحمل المسؤوليات المناطة بكل فرد، ليعبر المركب خضم الحياة.
لكن إذا ضاع التقدير وغابت الحقوق وزاد الطمع، تزهد النفس فتنتفي كل معاني الحياة.
إلا أن الموضوع يا أحبتي أكبر وأوسع من أن تحتويه مجرد حكم أو ثوابت للأسف يتغاضى البعض عنها، أو يجاهر بهدمها أو نطحها. كم امرأة طلّقت أو فاتها قطار الزواج، أو أُزهقت روحها بسبب الراتب الذي تكسبه؟
وكم هن النساء اللواتي يعانين الأمرين ويتحملن الوساوس والقهر والهجر والسباب في سبيل الإبقاء على شيء من مالهن، يصون كرامتهن ويكفل لهن عيشاً كريماً في سنينهن المقبلة! وكم هن اللواتي غرر بهن ووقعن ضحية الاستغلال أو الاحتيال من أقرب وأعز الناس لهن والسبب هو الراتب؟
ولو انضمت في يوم من الأيام لمجلس نساء موظفات معلمات أو أخريات لوجدت مقامهن هذا لا يخلو من هذه التساؤلات، هل يعلم زوجك أو ولي أمرك بمقدار راتبك؟ هل تهبينه شيئاً منه؟ هل يفرض عليك ذلك؟ هل تسجلين عليه أو تدونين المبالغ التي يستدينها منك، أو يتحايل عليك لأخذها، هل تثقين به وتأمنينه على مالك؟ لمن النصيب الأكبر من راتبك لأهلك أم لزوجك؟ هل تساهمين في مصروف البيت؟ والبيت الذي تعمرونه وساهمتِ بمالك في بنائه هل لك نصيب منه أم أنه باسم زوجك فقط؟!
كل هذه التساؤلات التي تقلق المرأة الموظفة وتحيرها لم تأت من فراغ.
قد لا تكون كل النسوة يعانينها، ولكن هناك عدد لا بأس به يقعن ضحية لها، ويعشن في دوامة من المشاكل والخصومات بسبب بضع أُليفات يكسبنها وفي لحظات الضعف يتمنين لو أنهن لا يملكنها؟!
وقلق النساء وحيرتهن حيال المال الذي يكسبنه من وظيفتهن، سببه عدم إدراكهن الكامل بمستوى ودرجة أحقيتهن به، وخجلهن وربما جهلهن بأصول التعاملات المالية، وإحساسهن بشيء من التقصير في بعض المسؤوليات التي قد تلهيهن الوظيفة عن إنجاز شيء منها، أو القيام بها على الصورة وبالكيفية المرجوة منها.
كما أنه يعود لتذبذبها وعدم فهمها للدور المطلوب منها، في مشاركتها في حياتها الزوجية، في ظل المتغيرات التي تحيط بها، وتهز أسسها وتختلف عن الكثير من المفاهيم التي عاشت بها أمها وجدتها من قبلها.
القوامة للرجل والمسؤوليات المالية يفترض أن تكون عليه، هكذا تربّت المرأة ورسخ هذا المنظور في ذهنها من أيام الطفولة وقصص الأمهات والجدات. ومع المستجدات العصرية والصعوبات المالية، وكثرة المتطلبات الضرورية والكمالية التي تستوجب في كثير من الأحيان، أن تساهم المرأة مع زوجها بمالها من أجل مضي حياتها برخاء ووفق ما تتمنى وتشتهي.
فهل يجب على المرأة أن تساهم بمالها؟ وإلى أي حد تقف هذه المساهمة؟ وكيف يمكن أن تصنف المرأة ثقتها بمن تساهم معه بمالها؟ هنالك رجال كثيرون مصوا شباب وأموال زوجاتهم ثم هجروهن في خريف عمرهن ليبحثوا لهم عن ربيع آخر يجدد حياتهم وتورق فيه جذوة شبابهم الآفلة أو الآخذة في الأفول!
فهل يمكن أن تصم المرأة آذانها عن سماع القصص المفجعة التي يتردد ذكرها فتصدق عبارات ووعود الوفاء التي يغدقها عليها زوجها؟!
وأولئك الذين يقفون بكل طمع وجشع في وجه سعادة وأحقية بناتهم فلذات كبدهم في الزواج، ويأخرونه ويضعون العراقيل، ويسدون الأبواب ليجنوا ويجمعوا أكثر الأموال من رواتبهن، إلى أن تذبل زهرتهن ويفوتهن القطار فيبقى نبع المال جارياً ويزداد الرصيد سنة بعد سنة. فمن أجل من يجمع أولئك الآباء الأموال؟!
وتساؤلنا عن من تراه يكون الأحق براتب المرأة، نقصد به بعث شعاع من النور لنضيء به ظلمة حياة نساء يعانين الآلام ويبكين لحظات السعادة التي تتسرب منهن بسبب الراتب الذي يصرف لهن في نهاية كل شهر!! هل هي النظرة المجحفة التي تصدر من بعض هذا المجتمع، التي تمنعهن من المطالبة بحقوقهن.
أم أنها التقاليد العمياء والطمع وقسوة القلب وضياع الإيمان هي التي نكسر نظرتهن وتربط لسانهن عن البوح بالصرخات التي تعذبهن؟ الحياة مشاركة، والتعاون مطلوب من الأطراف بالمال والاهتمام وتحمل المسؤوليات المناطة بكل فرد، ليعبر المركب خضم الحياة.
لكن إذا ضاع التقدير وغابت الحقوق وزاد الطمع، تزهد النفس فتنتفي كل معاني الحياة.