(طبعاً الموضوع بالكامل منقول من الأخ عاشق الأمل جزاه الله خير)
ـ وأثـرهـا في أخلاقهــم : طبعــت الصحــراء أخلاق العــرب بطابعهـا , فتحلوا منذ القــدم بالشهامة والكرم والوفاء والنجدة وإباء الضيم.
ـ وأثــرهـا في أدبهــم : كـانت هــذه الصفات موضوعات خصبة أمدت الأدب العربي بمعظم أفكاره ومعانيه .
ـ الحضــر :
1ـ يعيشون في بيوت مبنية مستقـرة في اليمن والحجــاز .
2ـ يعملون في التجـارة وبعض الزراعة والصناعة ..
ـ ومن أشهـر حضر الجاهلية سكان مكــة , وهــم قريش وأحلافها .
ـ أهـــــــــل البادية ..
وكانت حياتهم حياة ترحــال وراء منابت العشب , لأنهــم يعيشون على ما تنتجه أنعامهم .
ـ أخلاق ذميمة , أنكرها الإسلام وعمل على محوها , فكان منها الغزو والنهب والسلب والعصبية الجاهلية ووأد البنات.
1ـ قسم لهم مسحة سيلسية :
أ ـ مثل قريش في مكة , وإمارة المناذرة وإمارة الغساسنة , وكندة , وسبأ .
وهــذه الإمارات تنافست في جـذب الشعراء والخطبـاء , كل يريد تخليد ذكره وشيوع مآثـره , مما جعلهم يجزلون العطاء كلما أجاد الشعراء
مثـل رحلة النابغة الذبياني بين المناذرة والغساسنة .
ـ القسـم الآخــر لم يكن لهم وضع سياسي :
ـ كـانوا قبائل من البدو الرحل, تخضــع كل قبيلة لشيخــها .
وكان لكل قبيلة شعــراؤها وخطباؤهــا الذين يلبون حاجة قبائلهـم في السلم والحرب .
1ـ الأدب وفصاحة القــول :
وقد تحداهم القرآن في أخص خصائصهم وهي البلاغة .
2ـ الطب :
تداووا بالأعشاب والكي وربما أدخلوا العرافة والشعوذة في طبهم .
3ـ القيافة :
وهي إما قيافة أثر أو قيافة بشر , فبالأولى كانوا يستدلون بوقع القدم على صاحبها , وبالثانية كانوا يعرفون نسب الرجل من صورة وجهه .
4ـ علم الأنساب :
كان بمثابة علم التاريخ , فقد كانت كل قبيلة تعرف نسبها وأنساب غيرها , وتعرف الأيام والمعارك التي دارت بين العرب.
5ـ الكهانة والعرافة :
وهذان العلمان أبطلهما الإسلام وتوعد من يأتي كاهنا ً أو عرافـا ً لأنهما يدعيان العلم بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله.
6ـ النجوم والرياح والأنواء والسحب :
ـ كانوا يستعينون بها لمعرفة مواقعهم في السفـر وتحديد الطرق , ومعرفة موعد سقوط المطر وأوقات الزرع .
وتقع بين مكة والطائف , وكانوا يجتمعون فيها من أول ذي القعدة إلى أن يتوجهوا إلى الحج .
ـ وكانت تعقـــد لعــدة أغراض منها :
1ـ التجارة .
2 ـ التحكيم في الخصومات والمنازعات .
3ـ المفاخرة بالشعر والخطب .
وكـان من أشهــر المحكّـمين في الشعـر النابغة الذبياني , فقــد كانت تنصب له خيمـة من جلد أحمر في عكـاظ , ويعــرض عليه الشعراء أشعارهم .
4ـ بــث ّ الآراء الإصــلاحية من دينيــة وأخــلاقيـــة .
1ـ قــرّبت لهجــات القبــائل , وقــوّت من لهجــة قـريش التي نزل بها القـرآن الكـريم .
2ـ كان الأدباء يحرصون على تجويد أدبهـم لينالوا رضــا الناس وإعجابهم .
ـ منـزلة الشعر في الجاهلية :
1ـ كـان وسيلة الإعلام الوحيدة في القبائل :
ينشر أمجادها , ويشيّـد بأحسابها , ويسجّــل للأجيال مفاخرها .
2ـ كانت القبيلة إذا نـبع منها الشاعـر تـدّق الطبول , وتستقبل المهنئيــن والمهنئــات, وكان معظم شعراء الجاهلية ساداة في قبائلهـم .
3ـ كان البيت من الشعـر ربما رفـــع قبيلة وخفض أخـــرى .
ـ أما مكانة الشعر الجاهلي في الأدب العربي فـلــه منزلة عظيمة لأنـه :
1ـ السجل الصادق للحياة الجاهلية بكل ما كان فيها من عادات وأخــلاق وعصبيات وحروب , ولهــذا ترجـم كثير منه إلى اللغات الأجنبية.
2ـ كَـشـَف َ الكثير من غوامض الحياة الجاهلية , خصوصـا ً أن مصادر التاريخ الجاهلي قليلة جـدا ً .
ـ كــانوا بنو أنف الناقـة من تميم يُــعدّون من قبائل الدرجة الثانية , وكان أحدهم إذا سُــئـل :
من أي القبائل أنت ؟ قـال وهو غــاض طــرفه : أنا من بني أنـف الناقة , لأن اسم قبيلته فيـه معنى القـذارة .
ثـم مدحهم الحطيئة بقصيدته البائية التي قال فيـهــا :
قــوم ٌ هم ُ الأنـف ُ والأذناب ُ غيرهم ومن يسوي بأنف الناقــة الذنَـبَـا
فصــار أحدهم إذا سـُـئل عن قبيلته فتح شدقيه في اعتزاز وقال : أنا من بني أنف النافة !!